ساعة الصفر )مقالي عن التخرج من الجامعه)

*بسم الله الرحمن الرحيم*

ساعة الصفر

بكي بورد: رورو الشخبوطة

ها قد بدأ العد التنازلي و حانت لحظة الصفر، بدأت ألمم أوراقي إيذان بالتخرج "إن شاء الله" ، وقد مر بمخيلتي شريط ذكرياتي صور من مراحلي الدراسية المختلفة ، سبعة عشر عام من الروضة حتى الجامعة من 1991 حتى 2008 ، سنين كانت مليئة بالجد والاجتهاد ، والمثابرة والتزام ، بالسهر وقلت النوم ، بالمرح والفرح ، بالصداقة والزمالة والفراق ،

انتقلت فيها من البراءة إلى النضج ، من الجهل إلى العلم ، من الأمنيات إلى الانجازات .

"أنا " هي أول ما خطته أناملي في المرحلة الابتدائية التي كانت مليئة بالبراءة والعفوية كنت أحب الكل وصديقة الكل ، ومنها انتقلت للمرحلة المتوسطة و بها تعلمت لغتي الثانية وهي اللغة الانجليزية وكانت فيها بداية شقاوتي ،أما المرحلة الثانوية فهي مرحلة المراهقة البريئة مرحلة الأخوة والحب والتعاون فيها تعرفت على اعز صديقاتي وهي المرحلة الأخيرة التي منها انتقلت إلى المرحلة الجامعية التي تختلف اختلاف كبير عن جميع المراحل الدراسية السابقة مجتمع جديد ومختلف وغريب فمن الوسط "البناتي" البحت إلى عالم أخر فيه نتشارك التعليم مع الذكور نعرف أرائهم نتعلم منهم فمعظمهم هم دكاترتي الأفاضل ، دكاترة لم أتعلم منهم فقط معلومات دراسية بل معلومات تفيدني في حياتي العامة ، دكاترة مختلفين في الطباع فهناك الملتزم العادل وهناك القاسي الظالم ، مجتمع يضم أفراد من جميع شرائح المجتمع ويحتوي على العديد من الجنسيات المختلفة لطلبة من شتى أنحاء العالم اجتمعوا فيها لهدف واحد هو الدراسة ونهل العلم ، وفيه التقيت بالعديد من الزميلات والأتي للآسف أنصدمت بالكثير منهن بسبب أبطباعهن السيئة كالأنانية والمصلحة وغيرها من الأمور التي لا أود أن أتطرق إليها ، ومن جانب آخر تعمقت علاقتي بصديقات أتمنى من العلي القدير أن يديم صداقتنا للأبد لما فيه خير لنا وللدين الإسلامي .

وهي المرحلة التي بها رسمت خطة حياتي المستقبلية التي بدأت بقبولي بكلية الآداب ومن ثم تخصصي بالإعلام وتحديد ا بشعبة الصحافة وتنتهي أن شاء الله بعد أيام معدودة بتخرجي منها بمعدل عالي أن شاء الله يؤهلني لتحقيق باقي طموحي .

اخترت تخصص الإعلام لحبي الشديد له والإيماني بان الحب يولد الدافع والرغبة التي هي أساس الإبداع والعطاء ، اخترته لأنه المجال الذي يؤثر على السلطة والذي من خلاله استطيع أن أوصل صوتي لمختلف أنحاء العالم ولجميع شرائح المجتمع سواء بالصورة أو الكلمة و بجميع أنواع الفنون الصحفية، كما إننا بحاجة إلى تفعيل الإعلام لنشر الإسلام بصورته الصحيحة والمشرقة وتوضيح المغلطات التي انتشرت مؤخر ضده، كذلك تصحيح الصورة الخاطئة عن بلدي الحبيب الكويت التي أظهرتها المسلسلات المحلية ، والحمد الله استطعت أن اثبت نفسي بهذا التخصص من خلال التزامي واجتهادي في أداء لأعمالي وانجازي لمتطلبات التخصص.

أما طموحي فلا حد له فأنا إنسانه طموحة بطبعي لا أرضى بالقليل لقناعتي بمقدرتي على الآتيان بالمزيد ، أهم طموحي على مستوى حياتي العلمية هو أن أكمل دراستي في مجال العلاقات العامة والإعلان من خلال دراستي للماجستير والدكتوراه أن شاء الله ، أو أن اعمل في مجال العلاقات العامة بالقطاع الخاص وذلك لأنه يتطلب بذل مجهود لإثبات الذات والجد والاجتهاد في العمل الذي يساهم في سرعة الترقي ، وأتمنى أن يكون لي في المستقبل مكتب إعلامي صغير للدعاية والإعلان ولإعداد لحملات الانتخابية أو حملات التوعية التي تخدم وتفيد المجتمع ولتنظيم المؤتمرات واستقبال الوفود وتنظيم برامج لهم ، وتصميم الإعلانات.

هالمقال احب مقال لقلبي لانها مسك الختام بالجامعه..