الجمعة، ٢٠ فبراير ٢٠٠٩

مقال : لمن لديه واسطة


لمن لديه واسطة..

في البداية دعونا نعرف الواسطة هي شي عجيب كريه متفشي كالنار التي انتشرت بالهشيم للأسف سادت بالمجتمع للتربع على عرش النفوذ والتحكم بالقرارات المصيرية لأفراد يرمز لها بفيتامين واو واعتقد هذا الترميز والتشبيه بالفيتامين يعود لمدى فائدة الفيتامين للجسد الإنسان مما يعني من جانب أخر مدى فعالية الواسطة بالحصول على كل الأمور , وتحديدا يمكن تعريفها أنها طلب مساعدة أصحاب النفوذ والمراكز والمصالح المتبادلة للحصول على عمل أو منحه دراسية أو علاجيه وغيرها من الأمور الأساسية حتى وان لم تكن تحمل المؤهلات اللازمة أو تتوفر فيك الشروط الملائمة لأمر المعني والذي ترغب فيه بالواسطة تتخطى القانون وتحصل على ما هو ممنوع عليك والذي هناك من هو أحق منك به , والأدهى والآمر أن تنتشر الواسطة ليصبح هناك تفضيل بين واسطات الأفراد مما يعني حصولك على مبتغاك لا يتوقف على حصولك على واسطة فقط بل يشترط أن تكون فعالة (قووويه) فهي في يومنا هذا باتت شرط أساسي يرفق مع البيانات والسيرة الذاتية لحصولك على مرادك و لكي يتم تنفيذ طلبك (عليك الإسراع بالحصول على واسطة احد أصحاب النفوذ) .

واهي من اخطر الأمور و أصعب القضايا على المجتمع فلا استطيع أن احدد بدايتها وانتشارها لكن من السهل أن احدد مدى انتشارها ومدى تعمقها وترسخها بالمجتمع وتفشيها بجميع الأماكن وبشتى الأمور الضرورية منها والهامشية وفعاليتها ومدى تاثيرها .

و وهي كباقي الأمور لها نتائج وخيمة على البلاد , لعل أهم نتائجها :

هو تراجع مكانة الكويت بشكل ملحوظ وخصوصا بعد الغزو و يرجع السبب انتشارها بشكل اكبر وأكثف مما يعني تفشي الفساد والذي أدى:
ا-حرمان بعض الأفراد من حقوقهم بسبب عدم وجود واسطة لديهم وتفضيل أصحاب الواسطات عليهم .
ب- هجرة الكفاءات بسب الظلم الواقع عليها ولعل أشهر مثال الدكاترة الكويتيين الذين هاجروا للشرقية للحصول على وظائف تناسب طموحاتهم .

في الختام آو ليس يقولون الكويت أولا إذن دعونا نحارب الواسطة بان يحصل كل ذي حق على حقه وان يكون لكل مجتهد نصيب فالحصول على شي لابد أن يكون ببذل الأسباب لا الاستعانة بفيتامين واو ولا بدل ان ندعم الكفاءات ونجدد الدماء( فالكويت تستاهل ,وإحنا أولى بديرتنا) , كما أننا يجب أن نعود إلى المقاييس الطبيعية للتفضيل عند الانتساب لوظيفة كالاعتماد على الشهادة والمعدل , أما بالأمور الأخرى تكون حسب حاجة الأشخاص لهذا الأمر لانه استمرانا بهذا الامر وعد محاربة الواسطة يعني على الكويت السلام, ويجب أن نذكر يوم الحساب لن نسال عن أصولنا وانتماءاتنا(التي تعد من أهم عوامل الواسطة) أنما عن أعمالنا ومدى تقونا هو مقياس جزاءنا رزقنا الله وإياكم جنات النعيم يارب.

هناك ٤ تعليقات:

  1. للأسف هالظاهره صارت متفشيه بشكل مو طبيعي بمجتمعنا
    خصوصا عقب الغزو مثل ما قلتي
    الانتماء السياسي او الاجتماعي لطبقع او فئه معينه اصبح معيار التفاضل و الاختيار للاسف
    اكبر دليل الحكومه صارت حكومه ترضيات يتم تشكيلها
    حسب الانتماءات المختلفه ارضاءا للكل
    مو على حسب الكفاءه شوفي وين كنا بالسنعينيات و السيتينيات و حالنا المزدهر و شوفي شلون صرنا الحين
    جني تعديت الخط الاحمر :p
    يعطيج العافيه صحفيتنا
    Betty

    ردحذف
  2. هلا بتي..

    اشوه ردت التعلقيات..

    صح لسانج..

    ولاسف هالشي بيودرنا واهما ماحطوا عتبار للكويت والمصلحه العامه مصلحتهم عمت عيونهم ..

    الله يهديهم يارب..

    ولايبلينا يارب..

    شاكره لج مرورج وتعليقاتج المثريه :)

    ردحذف
  3. وييه ييتي عالجرح..هالواسطه شر لابد منه ماتمشي امورنا الا فيه ..ماادري ليش ندرس ونتعب

    خو قولولنا من اولها عشان ما انكلف على عمرنا..بس هم الله كريم :d

    MassComm

    ردحذف
  4. هلا ماس..

    اي والله صاجه شر لا بد منه ..

    بس الله كريم ..

    ويرزقنا كثر منتمنى وزود يارب..

    واهو واسطتنا..

    مشكوره على المرور

    ردحذف

دوركم تشخبطون :)