الاثنين، ١٦ فبراير ٢٠٠٩

مقالة قشور الدين..

*بسم الله الرحمن الرحيم *

قشور الدين ..

بكي بورد : رورو الشخبوطه


كثيرا هم أولئك الذين يهتمون بالمظاهر ويتناسون الاهتمام بالجوهر الذي هو أساس شخصياتهم فلا يعملون على صقله أو تنميته بل يسارعون على اقتناء آخر صيحات الموضة التي تساعدهم على تجميل مظهرهم الخارجي ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه ليكون لهم معيار ومقياس لحكمهم على الآخرين ، ولكن فحوى هذه الظاهرة انتشر بكل آسف ليصل إلى الدين الإسلامي الحنيف.

أن تبتعد عن جوهر ولب وأساس الدين ولا تأخذ منه إلا المظهر والذي يتمثل بتقصير الثوب وإطلاق اللحية بالنسبة للذكر أو الحجاب الإسلامي للفتاه (أنا هنا أوضح فقط ولست أعمم) والاكتفاء بهذا الشيء دون تعلم أهم وابرز أحكامه وقواعده وتطبيقها هذا هو المقصود بقشور الدين، وهذه الفئة انتشرت للأسف في الآونة الأخيرة هي فئة شاذة ضالة اهتمت بالشكل وجعلته كستار لتصرفاتها ، وأغفلت عن الجوهر المتمثل بالأخلاق الكريمة والقيم الإسلامية الفاضلة ،و التي دعانا الدين الإسلامي لها وأوصانا بالتحلي بها ، و لعل ابرز الأمثلة عليها هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )، وفي رواية أخرى: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) فغاية دعوته عليه الصلاة والسلام أن يتمم الأخلاق؛ أخلاق الناس بينهم وبين الله، أخلاق الناس بينهم وبين أنفسهم، وبينهم وبين بعضهم البعض، يتمم صالح الأخلاق ومكارمها وأحسنها، فكان أفضل الناس خلقاً عليه الصلاة والسلام ، وتكون الأخلاق في حسن المعاملة و احترام الآخرين والتعاون والبر والإخاء ، فأساس الدين هو اليسر وليس العسر ، لكن هذه الفئة للآسف تعامل الآخرين بتزمت وقسوة ،لذلك فان دينهم للأسف ما هو ألا قشور لو أزلتها لنصد مت بفراغهم الداخلي من سوء معاملتهم وعسر تصرفاتهم وظنهم السيئ بالآخرين ، أي أنهم بتصرفاتهم ينفرون الناس من الدين والالتزام به أو الدخول به فالحكم الأولي لهم من خلال مظهرهم هو أنهم من رموز للدين ،وقد تكون الطامة الكبرى لو كان هؤلاء الأشخاص هم الدعاة للدين ولعل خير مثل واستناد لهذا الأمر في قول الله تعالى في كتابه الحكيم (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك(.

ومن وجهة نظري المتواضعة فاني أرى إن هذه الفئة لا يصلح حالها إلا بتغيرها لنفسها وذلك برجوعها لله ولفطرة الإسلام السليمة فقد قال الله تعالى في سورة الرعد ﴿.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ٍ.. ﴾ ، وباقتدائها بخير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم نسبة لقول الله تعالى في سورة الأحزاب 21: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة) .
ملاحظه : هالمقاله احبها لانها اول مقاله تنشر لي في جريدة افاق الجامعية ايام الميداني الكورس ال2 ب2008 :)

هناك ٤ تعليقات:

  1. لافض فوك و سلمت يمناك مقالتج عكست واقعنا المرير بكل شفافيه موفقه عزيزتي
    Betty

    ردحذف
  2. الله يسلمج يارب..

    اي لاسف صار الدين ساتر لبلاوي بعض الناس الله يهديهم يارب..

    هذي المقاله كانت بالصميم والحمدالله انشرت لانه صارلي موقف وحبيت اوصل صوتي وماعندي الا مقالتي مو معقوله بداحر ذكور << حشى مو رياييل :)

    لسانهم زفر وانتي اساسا مايتي صوبهم بس مشكله العقد الله لا يبلانا يارب..

    مرسي خيتو نورتي مدونتي :)

    ردحذف
  3. خوووش حجي وخوووش فكر..واحنا شنو نبي غير الاعتدال والالتزام بالمبادىء من غير تعصب ولا مشاكل...كبرتي بعيني واااايد

    ردحذف
  4. هلا بخ بخ..

    مشكوره ع التشجع فرحتيني والله..

    ماقصرتوا انتوا بتي..

    اكيد الاعتدال اهو اساس الامور عكس التطرف والتعصب يزيد من الازمه والطائفيه والفتنه ..

    خخ وناسه عرفتوني بهالبلوق اكثر..

    جزاكم الله خير ع هالدعم..

    ردحذف

دوركم تشخبطون :)